لعلى لم اكن اتمت عامي الرابع عشر
حين عرض هذا الفيلم فى قاعات السنيما التى لم يكن مسموح لى دخولها
ولكن لان قصة السفينة تيتانك قصة عالمية مشهورة
فقد تناولت معظم المجلات قصة الفيلم وتفاصيل بعض المشاهد المؤثرة
كانت لى صديقة كلما قرأت القصة بكت متاثرة ولكنى لم ابكي
كنت اتأثر ولكنى لم ابكي
بكيت عندما سمعت تلك الاغنية رغم انى لم افهم ثلثى الكلمات
يا له من احساس شدت بيه الرائعة سلين ديون
رأني ابي استمع لتلك الاغنية مرارا وتكرارا متاثرة فسألنى ما خطبي
اجبت : عجيب يا ابى انى لا افهم معظم الكلمات ولكنى اشعر بها داخلى
اشعر تارة انى انتحب وتارة اخرى اشعر بانى قوية وبان بداخلى حب قوى يصارع الزمن
ضحك ابي ملئ نفسه على فتاته الصغيرة وهى تتحدث عن الحب
ولكنه قال لى هذا هو الفارق بين الفن الحقيقي والفن الهابط
قد تستمعين لاغنية تتمايلين معها وتتراقصين
ولكنها فورما تنتهى لا تتذكرى لحنها او كلمة من كلماتها
وقد تستمعين لاغنية اخرى لا تفهمين كلماتها ولكن يصلك احساسها
يظل لحنها يتردد على مسامعك ووعندما تفهمينها لا نسيها ابدا
انهينا كلامنا ولكنه دون كلماتها لى وساعدنى على ترجمتها
قد اسمعها على فترات متباعدة ولكنى للان لازلت اتذكر كلماتها جيدا
وعندما استمع اليها اعود الطفلة ذات الثلاثة عشر عاما
الطفلة التى تحلم بيوم تصبح فيه شابة تحب وتحيا قصة الحب الخيالية الخرافية
ان لم اكن صادقة معكم فساكون صادقة مع نفسي لاعترف انى كنت اسمعها
وانا اتمنى الا ينتهى حبي البرئ كنهاية تلك القصة
حين يفارق الحبيب حياته لتنجو محبوبته
ولكنى الآن اعلم ان تلك هى اروع نهايات الحب الافلاطوني
نهاية تغزوها الدموع ولكن تمحوها ابتسامة ذكريات براقة
اما الآن فنحن نبتسم ابتسامة شاحبة عندما نتصف دفاتر الذكريات
فتمحو الدمعات الجريحة تلك البسمات المرهقة
ولكن دعونا من هذا الحزن
لتغمضوا معي اعينكم واستمعوا للاغنية
عودوا الى ذاك السن واحلموا فما احلاها من امنيات
حلقوا بعيدا بخيالكم .. وانعموا باصدق لحظات
No comments:
Post a Comment